كنت أدرك بأننا لن نعود
رغم أن ابتعادنا كان الأكثر
هدوءً
وربما الأكثر بروداً على
الإطلاق
ظننت دائماً بأننا بعد ذلك
الوداع الباهت سنعود
لا يعقل لِما كان له أن ينتهي
في
وداع أقرب إلى اللّا وداع !
-
مازلت لا أصدق كيف ودعتك
بتلويحة عن بعد
ثم احتضنتك كما لو أنني كنت
سأراك غداً
لأُصدق وعداّ لم نقله
ذلك الوعد الذي لم نحمل أنفُسنا على وداع أشدّ بسببه
[ أن شيءً لن يتغير ]
-
و رغم أنّ البعد , منذ أول يوم
حتى الآن
كان على نفس المسافة
إلى أنني كنت اتسرب منك
رويداً رويداً
لأنزل من القرب التام
إلى
سلام الأصدقاء
ثم قائمة المعارف
و أصِل
تحديداً إلى اللّا مكان.
من المُحبط أن أُقرّ بأنني عدت
إلى النقطة ذاتها
التي كانت قبل أن أعرفك.
لكن شعوري تبدل من الدهشة و
الشغف , لأراك الآن بإحباط تام
لأود لو أنني منذ تلك اللحظة
كنت احتضنك حتى الآن
هذا الشوق أكبر مني
وهذه المسافة
و هذا الحديث كُلّه
أكبر من أن أبقي عليه في
صدري بعد الآن.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق