أثق بأنني لست وحدي
من أعجز عن خلق بداية جيدة ,
حتى أقول بعدها ما
أريد , لكنني
ما عدت أريدها جيدة
لا بأس في
أن تكون بداية و حسب
طالما أن الكلمات باتت تثقلني حد الغوص ,
هذا
إختناق لا طاقة لي به , أنه أذى ...
لا
أعني عجزي عن إيجاد كلمات صحيحة تكشف عن قلبي
, بل في أنني ما كنت لأكتب لو لم أكن
قليلة الحيلة إلى هذا الحد ,
لا
بد و أن إدراكك مازال قاصراً ليترجم ما أقوم به كما هو فعلاً ,
هذا
الضعف ليس من شيمي , لذلك أكتبه الآن كشتيمة و أدعو أن أتخلص منه ,
صدقني
أنا أتصالح مع كل شيء تقريباً ...
ألقي التحية على كل نخلة في الحي , و أبتسم للسماء
...
أتظنني
لن أتصالح مع كوني هشة ..! إن كنت هشة فعلاً ؟
أكتب
إليك ... أنت الذي لا أعرفك ... القابع عند الجهة الأخرى من النص ....
لأخبرك
بأن الشوق يقتلني إليها منذ الآن ... و أنني لا أعتاد غيابها أبداً ...
لأنها
صوتي .... و القلب الذي أبصر به هذا
العالم ......
أنا
لا أعرف إن كانت تكبر على الأرض كما تكبر في قلبي ...
لكن
الأرض واسعة وقلبي ليس كذلك ...
أنا
لا أحبها فقط لأنها طفلتي ...
لكنها
تختار لي دائماً مكاناً بجانبها على المائدة
تمتنع عن الطعام حين لا آكل معها
و لا تنام إلاحين تتأكد من أن عينيّ مغمضتان تماماً ...
أنها
تقابل أيضاً كل شتمية لي , بعداوة تامة
....
تغار
من كتبي , لكنها تكتب أيضاً , تفعل ذلك بالتزامن معي ....
تشغلني
عن الفكرة ... لكنني لا أكترث للفكرة طالما أنها معي ...
تقول
" أحبك " لتخبرني أنها هنا ...
هل
تنصفك هذه الكلمات يا روان ..! لأنني لا أشعر أنها تفعل ...
الفرح
الذي يشع من عينيك كلما أبعدتك عن الحاجز الخشبي
للدرج
.. الذي تخيفك فكرة وقوعه يوماً ... تسألينني : " تخافين علي ..! "
أنا
لا أصدق خوفك .. لكنني أحميك ...
...
أن
تعتاد شيئاً بهذا القدر , يعني أن تعجز عن أن تتصالح مع ضده ,
مهما تكرر أو كبر ...
أن
لا أكتب حتى تقول كلاماً كثيراً أعرفه ....
أكتب
فقط حتى أتخلص من الكلمات ...




