مازلت أتمنى لو أنني
كنت معقدةً بطريقة لا تمكنك من فهمي ,
أو تجعلك قريباً هكذا
, لكن ذلك لم يحدث أبداً ,
يزعجني أن أبدو كـ حوض سمكة ,لا شيء أكثر
شفافية منه ..
و لا حاجة إلى سؤاله
يوماً عمّا يحويه من الداخل ,
حتى و إن لوثه يوماً
شيء , فذلك لا يغير من كونه شفافاً في أصله ,
الأصل الذي يتمنى أن
ينسلخ منه , رغم إنتمائه , لأنه يؤذيه ...
في الحقيقة
هذه الشفافية لم
تزعجني يوماً قبل أن تمر أنت ..
فتجعل من أشدما أحبه فيّ شتيمة
تستفزني
للحد الذي أعزف فيه عن الحديث ,
يريحني أنني لم أكن
سيئةً معك , لم أغضبك , أو أؤذيك ,
يريحني أكثر أنني لم أحبك يوماً بشكل خاص ..
دعنا
نتفق أيضاً
على أن جزأً منك ,
كان يبتسم كلما أخبرته , أنني حوض سمكة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق