الأحد، 9 فبراير 2014

أخبرتك يوماً أنني غيمة..



إنها السابعة صباحاً ...
لا يفترض بهذا الوقت أن يرتبط بأي شيء إطلاقاً
كان عليه أن يكون السابعة صباحاً فقط ...
لولا أنني جعلتك يوماً شيئاً مما أفعله كل صباح ..
السماء جميلة اليوم ... إنها جميلة دائماً ...
إن اللحظة الوحيدة التي لا تكون فيها السماء جميلة هي عندما لا نلاحظ ذلك ،..
أخبرتك يوماً أنني غيمة .. بدا جلياً أنك لا تصدق ذلك ، أنا أيضاً لا أصدق أنني غيمة ،
لكنني ما كنت لأقول أنني أرجو أن تتذكرني كلما نظرت يوماً للسماء ...!
أشياء كهذه لا تقال أبداً ، تمرر فقط بين طيات الكلام الذي لا يؤدي دوره غالباً ...
لذلك لست متأكدة ما إن كنت فهمت ذلك ...
أفهم أن اليقين يعني السلام ، لكنه لا يشترط أن تكون متصالحاً مع الفكرة ، لعلها هزمتك ...
هذه الدرجة من اليقين تبدو مؤذيةً تماماً بالنسبة لي ...
أدرك أنك ثابت مثل شجرة ، أو منزل منغمس حتى آخر قطرة في الإمعان بهذا الرابط الذي يشدك نحو الأرض ... يبقيك صلباً ...
لا أتصالح مع ثباتك هذا ، أحبه فيك ، لكنني لا أود أن أكون يوماً ثابتة بقدرك ...
أحب المسافة التي تفصل بيني وبين الأرض ، أحاول أن أبقي تركيزي منصباً على تركها ثابتة نسبياً، لا طيران ولا وقوع ....
أنا لا أشعرك بوجودي ، لكنني أحب أن تشعر ، دون أن أفعل من أجل ذلك شيئاً متكلفاً ، يشكك في أصل حقيقته ،
أعرف أنه لن يشكك في أمر ذلك بل يظهره ، مما يجعله أمراً كبيراً بشكل كافٍ ، تمتلك القدرة بتحويل كل شك أصنعه إلى يقين ...
اليقين الذي يشبهك ولا يشبهني
أنت تصدق إيمانك، أما أنا فأصدق شكي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق