أنا أكتب الآن .. دون سبب ..
دون أن أتحسس هدفاً يجعلني أمارس هذا الفعل ..
سوى أنه أصبح جزأً أساسياً من يومي ..
شيء تدمنه يدي .. و يفتقده قلبي ..
لأنني حين أكتب ..
أشعر و كأنني أسد ما بين الفراغات .. لتلتصق ببعضها ..
أظنني أكتب رسالة الآن ..
لا أخص بها أحداً .. ولا أعنونها ..
و لأن رسالةً بهذا الشكل لن تصل مطلقاً ..
من العدل إذاً أن أقول فيها كل شيء ..
أن أعترف أنني خائفة ...
من أن أحرك قدمي خطوة واحدة بإتجاه هشاشة هذه الأرض ..
ما كنت لأعترف أبداً أنني لطالما
عرفت أن معظم الأمور ستحدث قبل حدوثها .....
أستشعر ذلك بطريقة ما ..
لكنني أفعل ذلك الآن ..
كما لو أنني لن أكتب أبداً بعد الآن ..
يزعجني ما يحدث للعالم ..
كما لو أنه جار قديم أعرفه ..
لذلك أخلق تلك المسافة بيني و بين من حولي ..
حتى الأصدقاء ...
أتراك تدرك حين تقرأ ..
أنني لا أرتب الكلمات .. أو أحاول أن أخلق إرتباطاً بينها ..
لأتركها مبعثرةً الآن و كأنها نُفضت للتو من قلبي ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق