السبت، 22 يونيو 2013

شيء آخر لا اسم له.





أحب روان و أظن أن أحداً لن يفهم الكيفية التي تستطيع بها أن تُغير شكل يومي، و نبرة صوتي
كيف ترسم ملامحي بشكل لا أعرفه.
 أحب روان حين تتجاهل التسعة عشر عاماً التي تفصل بيننا لتحبني بذات الطريقة التي أحبها بها، 
رغم سنينها الثلاث.
 أحب روان بطريقة تجعلني أفهم لما يظن الأطفال آبائهم أبطالاً، 
لأنني رغم هدوئي قد أقتل من أجلها.

-

أحب الطريقة التي تقول فيها كلماتي، دفاعها المستميت عنّي, و العائلة التي تُصرّ على
أنها أفرادها جميعاً حينَ تقول أنها
صديقتي 
و أمي 
و أختي، 
ثم تتزوجني بخاتم صنعته بالمنديل.

-

حين أبحث عنها لأجدها في الثلاجة تختبيء من حرارة الجوّ 
و الباب الذي يهتز من ضحكاتها حين تقف لتخيفيني لحظة ظهورها فجأة.
اشيائي التي تتحول فتصبح أشيائها بالتبعية كنوع من الإنتماء، و حين أكتب الآن بطريقة يبتسم لها قلبي، أصدقك القول بأنني لا أفهم الكيفية التي يحدث بها ذلك كله.
 هل تفهم أنت!

الخميس، 13 يونيو 2013

لا أعرف منذ متى .. بدأت أتلاشى ..



لا أعرف منذ متى .. بدأت أتلاشى ..
أترك جزأً مني في مكان و أظنني أنساه .. 

لكنني رغم ذلك .. أظل أفتقده ...  



و بعد سنوات من مواصلة البناء .. والهدم 

نترك الأشياء تعوم .. 

لنكتشف متأخراً أنه كان في وسعنا منذ البداية 
أن نترك الأشياء تسير وحدها 
دون أن نكلف أنفسنا عناء توجيهها .. 

لأننا غالباً حين نمسك بالأمور .. 

نوصلها في النهاية إلى الإتجاه الخاطيء .. 



لنوقن بأن الوقوف .. أجدى من السير .. 

و نعتكف الصمت ... 
بعد كل الوقت الذي قضيناه في تعلم الحديث ... 

لنعود إلى النقطة ذاتها مع فارق واحد .... 


أننا نتوقف ونصمت الآن بيقين